الـمدرس: طــــرق التدريس

1- الطريقة الاستنباطية

وهي صورة من صور الاستدلال حيث يكون سير التدريس من الكل إلى الجزء أي من القاعدة العامة إلى الأمثلة والحالات الفردية، وجوهر فكرة الاستنباط هو إذا صدق الكل فإن أجزاءه تكون صادقة. وتمكّن هذه الطريقة المعلّم من تقديم حقائق جديدة جاهزة إلى الطلاب أو تُفسّر وتشرح حقائق وقواعد سبق وأن أُلقيت عليهم، فهي تبدأ من الكلّ إلى الجزء.[1]

تستخدم في تدريس القواعد العامة مثل النظريات والقوانين، وعندما نريد تدريب الطلاب على أسلوب حل المشكلات بمختلف صورها.

2- الطريقة الاستقرائية

وهي أحد صور الاستدلال بحيث يكون سير التدريس من الجزئيات إلى الكل ، والاستقراء هو عملية يتم عن طريقها الوصول إلى التعميمات من خلال دراسة عدد كاف من الحالات الفردية ثم استنتاج الخاصية التي تشترك فيها هذه الحالات ثم صياغتها على صورة قانون أو نظرية.

أسلوب التفكير الّذي يتعود عليه المتعلّم في الدروس الاستقرائيّة يفيده في حياته القادمة، فالمتعلّم الّذي يتعلّم كيف يفكّر بواسطة الدروس الاستقرائيّة، ويتقن طريقة التفكير في الوصول إلى التعميمات يصبح فرداً مستقلاً في تفكيره واتّجاهاته، وفي أعماله المدرسيّة والحياتيّة الأخرى. [2]

3- طريقة حل المشكلات

يعتبر استعمال طريقة حل المشكلات من أبرز الطرق في التدريس لكونه ينقل مسؤولية التعلم من المعلم إلى الطالب حيث يكسب المتعلم امكانية العمل المخطط والمنظم لمعالجة المشكلات وفي الجدولين التالين سنعمل على مقارنة أدوار كل من المدرس والمتعلم في الطرق التقليدية وفي طريقة التدريس القائمة على حل المشكلات:

1- دور المدرس

2- دور المتعلم

[3]

4- الطريقة الوصفية

يعتمد هذه الطريقة بالمقام الأول على الوسيلة بحيث أنه يفترض بالدرس أن يكون غنياَ بالوسائل التعليمية المعينة. و لا يمكن أن نصل إلى الأهداف المتوخاة من العملية التعليمية التعليمة إلا بوجود ها و يتحدد دور المدرس في وصف ما تقدمه الوسيلة التعليمية سواء كانت مقطعا فيديو او صورا او مجسمات أو موردا رقميا وغالبا ما يتم استعمال الطريقة الوصفية في تقديم المفاهيم وبنائها و هذه الطريقة تستمد جذورها من تنظيرات علماء كبار مثل بيستلوتزي السويسري الذي أكد على أن الكلمات لا تعدو كونها رموزا، وأنها خالية من المعنى ما لم تصحبها خبرات واقعية. ويجب أن تبدأ الخبرات بإدراك الأشياء المادية وبأداء الأعمال المادية والانغماس في الانفعالات الواقعية ". وهو نفس ما ذهب إليه جان جاك روسو الفرنسي الذي دعا إلى تعليم كل ما يمكن تعليمه عن طريق الملاحظة المباشرة للأشياء المادية والظواهر الطبيعية، بدلا من استخدام الكلمات وحدها. يقول مثلا: " لماذا لا تبدأ بأن تعرض على المتعلمين الشيء نفسه، لكي تمكنهم أن يعرفوا على الأقل ما نتحدث عنه".[4]

5- طريقة المحاضرة (الإلقاء)

هي طريقة التدريس التي تعتمد على قيام المعلم بإلقاء المعلومات على الطلاب مع استخدام السبورة أحياناَ في تنظيم بعض الأفكار وتبسيطها، ويقف المتعلمون موقف المستمع الذي يتوقع في أي لحظة أن يطلب منه المعلم إعادة أو تسميع أي جزء من المادة التي ألقاها لذ يعد المعلم في هذه الطريقة محور للعملية التعليمية . [5]

6- طريقة المناقشة والحوار

هي طريقة التدريس التي تعتمد على قيام المعلم بإدارة حوار شفوي خلال الموقف التدريسي ، بهدف الوصول إلى بيانات أو معلومات جديدة مع جعل الاسئلة مناسبة للأهداف ومثيرة للتفكير وخالية من الاخطاء ومتدرجة في صعوبتها وجعل جميع المتعلمين يشاركون في المناقشة تحت تأطير وتوجيه من المدرس . [6]

7- طريقة العرض أو البيان العملي

هي قيام المعلم بأداء المهارات أو الحركات موضوع التعلم أمام الطلاب وقد يكرر هذا الأداء ثم يطلب من بعض الطلاب تكرار الأداء. و لكي ينجح العرض يجب تقديمه بصورة مشوقة وذلك لضمان انتباه الطلاب قبل البدء في أداء المهارات. وإشراك الطلاب بصفة دورية في كل ما يحتويه العرض أو بعضه. مع تنظيم الطلاب في مكان العرض بشكل يسمح لكل منهم أن يرى ويسمع بوضوح ما. [7]

8- طريقة القصة

يتم عن طريق تحويل الدرس إلى قصة بأسلوب شائق وممتع ولا يتم ذلك إلا عن طريق الاستعانة بالكتب والمراجع الخارجية من أجل ضبط حبكة القصة مع الحرص على استنباط العظات والمواقف من خلالها. [8]