Pages

Ads 468x60px

مفهوم التربية



تعدد التوظيفات المستخدمة للمفهوم بتعدد الاتجاهات والتيارات الفكرية:
 فقد عرفها سقراط أنها: "صياغة النفس الإنسانية وطبعها على الخير والجمال وتحقيق مجتمع أفضل" . أما أفلاطون فعرفها بأنها "إعطاء الجسم والنفس كل جمال وكمال ممكن وهي تهدف إلى تحقيق التناسق بين النفس والجسد والعقل"[1].
والغزالي شبه فعل التربية بفعل الفلاح الذي يقلع الشوك، ويخرج النباتات الأجنبية من بين الزرع، ليحسن نباته ويكمل ريعه[2].
ومن العلماء المعاصرين الذين قاموا بتعريفات اصطلاحية للتربية فمنهم: جون ديوي الأمريكي يقول: "إنها عملية صوغ وتكوين لفعالية الأفراد ثم صب لها في قوالب معينة أي تحويلها إلى عمل اجتماعي مقبول لدى الجماعة"، ويعرف المربي الإنجليزي جون ميلتون: "إن التربية الكاملة هي التي تجعل الإنسان صالحا لأداء أي عمل - عاما كان أو خاصا- بدقة وأمانة ومهارة".[3]





1- عطية الأبراشي، روح التربية، (مصر: طبعة الحلبي، ب ت)، ص 6
2- الإمام الغزالي، أيها الولد، (القاهرة: دار السلام للطباعة، ط 2، 2006م)، 35-37
3- ريف عبد العزيز الزهيري، بناء مستقبل الأمة ، ص 12



وردت للتعلم تعريفات شتى نحاول الوقوف على أهمها[1].
تعريف ثورندايك: سلسلة من التغيرات في سلوك الإنسان “.
تعريف سكنر وفكلارك هل فيرون: التعلم هو تغير في السلوك ينجم عن التدريب المعزز “.
تعريف بياجيه: التعلم الحقيقي الذي له معنى هو التعلم الذي ينشأ عن التأمل والتروي “.
تعريف آرتر جيتس: التعلم عبارة عن عملية تكيف الاستجابات لتناسب المواقف المختلفة
تعريف جيلفورد: التعلم عبارة عن تغير في السلوك ناتج عن مثير أو مثيرات جديدة “.
تعريف دود ورث: إن التعلم هو نشاط يقوم به الفرد ويؤثر في نشاطه المقبل “.
تعريف مَن: ” إن التعلم هو عبارة عن عملية تعديل في السلوك أو الخبرة “.
تعريف جيتس: إن التعلم هو عملية اكتساب الوسائل المساعدة على إشباع الحاجات وتحقيق الأهداف وهو غالبا ما يأخذ أسلوب حل المشكلات.
و بناءا على ما سبق يمكن استخلاص أن التعلم هو مجموعة من التغيرات السلوكية التي تظهر في سلوك المتعلمين نتيجة مرورهم بخبرة معينة ويستدل عليها من خلال قياس أدائهم المعرفي والنفسي والحركي والوجداني.





1- عطية الأبراشي، روح التربية، (مصر: طبعة الحلبي، ب ت)، ص 6